تأثير أدوات الذكاء الاصطناعي على أداء المؤسسات الإعلامية ChatGPT نموذجاً

المؤلف

جامعة المنوفيه

10.21608/mcr.2025.436940

المستخلص

تتركَّز أهداف هذه الدراسة في استكشاف تأثير أدوات الذكاء الاصطناعي، وعلى رأسها نموذج ChatGPT، على أداء المؤسسات الإعلامية والصحافية على المستويين العالمي والدولي. وتُسلط الدراسة الضوء على أن التقدم التكنولوجي في مجال المعالجة اللغوية الطبيعية (NLP) مكن من استغلال قدرات ChatGPT بشكل فعال في مجالات توليد النصوص، والتلخيص، وتحليل البيانات، مع تحقيق كفاءة عالية في الأداء. كما أن لهذه الأدوات دورًا مهمًا في تعزيز جودة المحتوى الإعلامي، وزيادة الكفاءة الإنتاجية، إلى جانب تقليل الأعباء المهنية التي يواجهها العاملون في هذا القطاع، الأمر الذي يعكس إمكانية دمج تقنية الذكاء الاصطناعي بشكل استراتيجي في عمليات الإعلام الحديثة. على الرغم من الفوائد الكبيرة التي يقدمها هذا النموذج، إلا أن تطبيقه يواجه مجموعة من التحديات الأخلاقية والقانونية، تتجلى أبرزها في مخاطر انحراف المحتوى، ونشر المعلومات المضللة، وعدم الأصالة، فضلاً عن المخاوف المتعلقة بسرية البيانات وحماية الخصوصية، ولاسيما في القطاعات الحساسة مثل القطاع المصرفي والخدمات المالية. أظهرت نتائج تحليل آراء الصحفيين والمحررين أن استخدام ChatGPT يساهم في تعزيز المهارات العملية، بالإضافة إلى تنمية المهارات النقدية والإبداعية، بشرط وجود بيئة داعمة تشمل برامج تدريبية مناسبة وبنية تحتية تقنية ملائمة لدعم عملية التكامل التكنولوجي بشكل فعال ومستدام.  وفي السياق المؤسسي، يتطلب دمج أدوات الذكاء الاصطناعي توازناً دقيقًا بين الاستفادة من إمكانياتها والحفاظ على معايير الجودة الأخلاقية والمهنية، مع ضرورة تنظيم استخدام هذه الأدوات وضمان مسؤوليتها. كما أفادت  الدراسة بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي يُعد أداة استثمارية فاعلة، إلا أن استدامة فوائده تعتمد على الإدارة الحكيمة والرقابة الأخلاقية التي تضمن تحقيق الرسالة الإعلامية بمسؤولية وموثوقية في ظل المشهد الرقمي السريع التغير .

الكلمات الرئيسية