رؤية القيادات الصحفية المصرية لظاهرة الأخبار الزائفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وآليات مكافحتها

يقع هذا البحث في نطاق بحوث الرسالة والأشكال الخبرية،  إن اختلال المعايير المهنية للأخبار الرقمية نتج عن قدرة  المنصات الرقمية غير مسبوقة على توفير فرص للتوزيع السريع للمحتوى، فضلا عن كونها وسيلة للتمتع بتفاعل حقيقي في الاتجاهين مع الجماهير، مع توفير طرق جديدة لسرد القصص الإخبارية، ويمكن للجمهور الوصول إلى مزيد من المعلومات أكثر من أي وقت مضى، لذلك يتحتم  وضع آليات فاعلة للتحقق من الأخبار ومكافحة الزائف منها من حيث المحتوى والمنظور والقيم الصحفية ، ومما سبق يمكن تحديد المشكلة البحثية في التساؤل التالي :ما مدى رؤية القيادات الصحفية المصرية  لظاهرة الأخبار المزيفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي  وآليات مكافحتها؟
وهدف البحث إلى مراجعة البحوث والدراسات والجهود التي تمت لوصف وفهم ظاهرة الأخبار الزائفة عربيا وعالميا، استطلاع آراء القيادات الصحفية المصرية حول تشخيص  ظاهرة الأخبار الزائقة ، وتاثيرها على مصداقية العمل ال  لصحفي وآليات مكافحتها، والخروج بمقترحات ومبادرات مؤسسية صحفية يمكن الاعتماد عليها في مراجعة المحتوى الإخباري في المواقع الإخبارية المصرية.
واستندت الدراسة إلى نظرية المجال العام، وهي دراسة وصفية كيفية اعتمد على منهج البحوث الكيفية، واستخدمت أداتي الاستبيان على على عينة قوامها (75) مفردة وأداة المقابلة على عبنة قوامها (12) من القيادات الصحفية،وخلصت الدراسة إلى : ضرورة  إجراء دراسات لقياس مدي مصداقية مواقع التواصل الاجتماعي  في ما تنشره من أخبار ومدي التزامها بالمصداقية والتحقق ومهنية ونقل المعلومات إلى القراء بطريقة مهنية لا تلاعب فيها لصالح جماعات وأحزاب سياسية أو جماعات ضغط لتحقيق مكاسب سياسية أو اقتصادية ، تأهيل  وتدريب مشرفي مواقع التواصل الاجتماعي والصحفيين على التفرقة بين الأخبار المزيفة والأخبار الصحيحة وعدم الخلط بين الأخبار ومواد الرأي  ورصد  الاتجاهات الحديثة المتعلقة بآليات تحقق الصحفي من الأحبار الزائفة ، باستخدام التقنيات الحديثة ومهارات وخبرة الصحفيين في التحقق.